alotusgirl

تنبت في المستنقعات الضحلة إلا أن زهرة اللوتس تحافظ على رونقها وجمالها وقدرتها الشافية. وكذلك هي أنتِ!

رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها

رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها

مرحبًا وأهلًا بكم في مدونة فتاة اللوتس، سنستعرض اليوم مراجعة رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها للكاتبة نادية الهاشمي.

لمحة عن المؤلف

طبيبة أطفال وروائية ومرشحة ديمقراطية سابقة للكونغرس لمجلس النواب الأمريكي عن الدائرة السادسة للكونغرس بولاية ماريلاند . الهاشمي لها ثلاث روايات عالمية الأكثر مبيعًا ، اللؤلؤة التي كسرت قوقعتها ، عندما يكون القمر منخفضًا ، وبيت بلا نوافذ.

حول رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها

سنة 2014، قدمت نادية الهاشمي رواية عالمية متقنة ومؤثرة جدا وهي اللؤلؤة التي كسرت محارتها . قبل أن نتناول أحداث القصة، يجدر الذكر بأن الرواية تقع في أفغانستان.أي البلد المعروف بتاريخه الطويل في اضطهاده لحقوق النساء وحرياتهن . حيث منعت الفتاة من التعلم والخروج من المنزل . ولطالما اعتبرت الفتيات مصدرا للفضائح والعار . فلا يستغرب القارئ وجود عادة أفغانية قديمة وهي “باشا بوش”التي تزاول في البيت الذي لا يحتوي أولادا ذكور . بحيث يتم انتقاء فتاة وتحويلها إلى باشا بوش أي جعلها ارتداء ملابس للذكور وجعل مظهرها الخارجي يبدو كذكر كما تتم معاملتها كصبي أي تتمتع بجميع الحريات التي كانت محرومة منها سابقا كالتعلم واللعب خارج البيت . كذلك يسمح لها بمساعدة بيتها من خلال العمل .

وهذا ما يحصل لرحيمة إحدى أبطال الرواية ، الفتاة الوسطى لعائلة تضم 5 فتيات من دون مولود ذكر. وبالرغم من استمتاعها في حريتها لكونها باشا بوش، إلا أن العادة تقتضي إلى أن ترجع لهويتها كفتاة وتتزوج بعد بلوغها سن محدد . فتشارك رحيمة معاناة النساء جميعهن في ذلك المجتمع. حيث تنقطع علاقة الفتاة بأهلها بعد الزواج وتكون وظيفتها الأساسية في بيت زوجها خادمة . كذلك نتابع في خط زمني أقدم، أي عصر الملكية في أفغانستان، قصة شكيبة وهي البطلة الثانية للرواية كذلك هي جدة رحيمة الأكبر . بحيث حتى في ذلك العصر كانت النساء مضطهدات، وكان يعتبر إعدامهن في الشارع أمرا عاديا. ولشكيبة قصة حزينة أيضا بحيث دفنت أمها وإخوتها بعد أن فتك بهم مرض الكوليرا عاشت مع أبيها الذي فقد رغبة العيش بعد خسارته لأولاده وزوجته. فكانت هي بدورها باشا بوش والذي لم يبدو غير معتادا بسبب تشوه وجهها بالحروق حين كانت طفلة .

إن رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها ليست للقلوب الضعيفة لقراءتها وكلمة الاستمتاع لدى قراءتها ليست المناسبة فأفضل كلمة التأثر. ومع ذلك أعتقد أن قراءة الرواية بالرغم من واقعيتها ضروري لمعرفة ما يمر به نساء تلك البقعة من الأرض .

.لقراءة المزيد من المراجعات لكتب وروايات إضغط هنا

https://www.aseeralkotb.com/ar/authors/%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85%D9%8A

رد واحد على “رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها”

  1. الصورة الرمزية لـ ناريمان
    ناريمان

    عزيزتي ضياء، تعريفك للرواية كان رائعا. أما فيما يتعلق بالقلوب الضعيفة اسمحي لي أن ألفت أنتباهك إلى أن أفضل عمل تقومين به هو التوجه لأصحاب القلوب الضعيفة الذين لا يجرؤون على قراءة روايات تتضمّن القسوة والظلم وبتعدون عن كل من تعرض لهذه المواقف كأن الموضوع لايعنيهم. هذا الضعف هو الإستسلام والسكوت عن الظلم يعني المشاركة به.
    بوركت يا حبيبتي ،انت حقا عظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email
Pinterest
Pinterest
fb-share-icon
Instagram
WhatsApp
Verified by MonsterInsights