من منا لم يسمع باسمه؟ ومن منا لم يُعجب بموسيقاه الكلاسيكية الرائعة؟ هو المؤلف الموسيقي العظيم، الطفل المعجزة والفنان العبقري فولفانغ أماديوس موزارت. هناك بالفعل العديد من الألغاز والمفاجآت حول موزارت؛ موهبته الفذة التي ظهرت في طفولته المبكرة، فألف قطعته الموسيقية الأولى في الخامسة من عمره. كذلك ظروف موته الغامضة التي كانت ولا تزال من أكبر الألغاز في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية. فإذا به الفنان الورع موزارت يضيف لغزًا آخر حول حياته وهو القطعة الموسيقية الأخيرة التي كتبها. لاكريموسا، هل موزارت هو من كتبها حقًا؟
معنى لاكريموسا وتاريخها
لاكريموسا أو ” asomircaL” وتعني “الدامعة” في اللغة اللاتينية كذلك تعرف بقداس الموت، هي القطعة الموسيقية التي كان يؤلفها الموسيقي موزارت قبل وفاته عام 1791 .
يقال في القدّاس: ” سيكون يومًا حزينًا.
عندما ينهض من تحت الرماد
رجلٌ مذنبٌ ليلقى حسابه.
إلهنا، كن به رحيمًا.
إلهنا يسوع الرحيم،
امنحه الراحة الأبدية.
“آمين.
وكانت رسالة هذه المقطوعة هي التعبير عمّا هو من أعمق مشاعر البشر وأحد أكبر مخاوف البشرية: الموت.
وبحسب ويكيبيديا، كُلف موزارت بتأليف القداس من قبل فرانز فون والزيغ بطريقة مجهولة هدفه تخليد ذكرى زوجته الراحلة. وقبل موته، كان موزارت قد شرع بكتابة افتتاحية القداس وتلقى نصف الدفعة مقدّمًا . لذلك بعد أن توفي، سعت أرملته كونتنز لإكمال عمله بسرية كاملة عبر المؤلف النمساوي فرانز زافير سوسماير لتقدمه للكونت على أنه عمل موزارت والحصول على الدفعة النهائية. ومع الحرص الكامل على أن يبدو أنه كُتب من قبل موزارت، أرادت كونتنز الاستمرار بتلقي أرباح نشر وتأدية القداس. وهكذا كانت أرملة موزارت هي المسؤولة عن جزء كبير من الالتباسات الغامضة حول القداس. كما ساهمت بانتشار المزيد من الأساطير والشائعات حول موت زوجها. فقالت أن موزارت كان يكتب هذا القداس لنفسه بعد أن تم تسميمه وبدأ جسده بخذلانه . ولكن بالرغم من ذلك، استمر المؤلف النمساوي موزارت بالعمل على قطعة لاكريموسا حتى رمقه الأخير.
أخيرًا يجد العديد من الناس هذه المقطوعة مدهشة على الرغم من كلّ الإلتباسات والشائعات حولها فما رأيك أنت؟
:مصادر ومراجع
https://zenmoments.org/lacrimosa-requiem-wolfgang-amadeus-mozart/
https://en.wikipedia.org/wiki/Requiem_(Mozart)
إقرئي المزيد:
اترك تعليقاً